في إطار المسؤولية المجتمعية للعمل التطوعي واستكمالاً لمسيرة الطبيب الإنسانية والذي سار عليه كل طبيب مخلص، فكم من طبيباً أردنياً وانطلاقاً من الواجب الوطني والديني واستكمالاً للفزعة الهاشمية اتجاه أهلنا في قطاع غزة وما يمليه علينا الواجب الإنساني لتقديم جميع أشكال الدعم للأهل في القطاع.
كان لكلية الطب في جامعة البلقاء التطبيقية الشرف العظيم في تلبية النداء وذلك بتمثيلها من خلال مشاركة مجموعة من أطباء الاختصاص وهم الدكتور فهمي عقاب، الدكتور صالح أبو الحاج، الدكتور أسامة الدهامشة، والدكتور معاذ الضرغام، في التطوع لتطبيب الجراح وتقديم العون بقدر المستطاع للأهل في قطاع غزة.
نظمت "لجنة القدس" في كلية الطب وبتنسيق مساعد العميد للشؤون الطلابية الدكتور يزن جرار، لقاء وجلسة حوارية مع الدكتور صالح أبو الحاج تحت عنوان "قل هذه سبيلي"، لعرض تجربته ورحلته في العبور لقطاع غزة، وما واجهه من صعوبات ومعيقات لتحقيق هذا الهدف النبيل، وقال الدكتور أبو الحاج أن من أصعب العقبات كانت جسامة الوضع الإنساني لأهل القطاع والحاجة الى الرعاية الطبية والمنظومة الصحية المتهالكة، حيث كان عليهم العمل بروح الفريق والعمل تحت خطط يومية وجداول منظمة؛ ليتمكنوا من مساعدة أكبر عدد ممكن من الحالات الحرجة، وقام الدكتور بعرض عدد من الصور التي تم التقاطها في المستشفى وبعض العمليات الجراحية التي تمت خلال تواجدهم هناك وبعض الصور الخاصة بالمستشفيات التي تحولت معظمها الى ملجاً بالإضافة إلى تقديم العلاج، وناهيك عن الخطورة التي عاشوها يومياً والتهديد الذي رافق ضرب القطاع وبالأخص المستشفيات، وأكد الدكتور أبو الحاج على تقديم جميع أشكال الدعم المعنوي والنفسي والمادي، وأن القضية الفلسطينية هي قضية عربية وسنبقى خلف قيادتنا الهاشمية وعيننا على القدس.