شارك طلبة كلية الأميرة رحمة الجامعية في جامعة البلقاء التطبيقية – في فعالية "تحدي الألم لرفع العلم" التي نظّمتها هيئة شباب البلقاء مبادرون في مدينة السلط، ضمن أنشطة تهدف إلى تعزيز قيم الإرادة والدمج المجتمعي.
وتأتي مشاركة طلبة الكلية ضمن متطلبات التدريب الميداني في قسم الخدمة الاجتماعية، الذي يهدف إلى تنمية مهاراتهم العملية وترسيخ مشاركتهم في المبادرات المجتمعية ذات الأثر الإنساني والوطني، ولا سيّما تلك التي تُعنى بذوي الإعاقة وتُجسّد روح التحدي والانتماء.
وأكد مدير شباب محافظة البلقاء، السيد أحمد الحديدي، أن وزارة الشباب تولي اهتمامًا كبيرًا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف برامجها، مشيدًا بالمبادرات التي تعزز الروح الوطنية وتدعم المشاركة الإيجابية من مختلف فئات المجتمع.
وأضاف الحديدي أن العمل التطوعي يُسهم في بناء شخصية شبابية واعية، ويعزز الثقة بالنفس والمهارات الحياتية، مؤكدًا أن الشباب يمثلون الطاقة المحركة للمجتمعات متى ما وُجّهت قدراتهم في الاتجاه الصحيح.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقًا من الإيمان بأن العمل التطوعي فطرة إنسانية تحتاج إلى التوجيه والمبادرة، وأن الأعمال الصغيرة حين تُؤدّى بإخلاص يمكن أن تُحدث أثرًا كبيرًا في حياة الآخرين.
وشكّلت فعالية "تحدي الألم لرفع العلم" مساحة إنسانية وفكرية تُعزز قيم الولاء والانتماء، وتُجسّد نموذجًا وطنيًا يجمع ذوي الإعاقة والشباب في مسيرة واحدة نحو التحدي والإلهام.
وتضمنت الفعالية عرض تجارب مؤثرة لعدد من المتطوعين من ذوي الإعاقة الذين قدّموا نموذجًا ملهمًا للإرادة، حيث تحدّوا الألم وصعدوا الدرج زحفًا، مؤكدين أن حب الحياة قادر على صنع المعجزات.
واختُتمت الفعالية بتكريم المشاركين والمتطوعين وذوي الإعاقة، تقديرًا لعطائهم وجهودهم التي جسّدت أسمى معاني التحدي والإصرار، في مشهد وطني وإنساني عبّر بصدق عن إرادة الحياة والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية.