انطلاقًا من رؤية ورسالة كلية الأميرة عالية الجامعية/جامعة البلقاء التطبيقية في تعزيز التعاون مع المجتمع المحلي ونشر الوعي والمعرفة وضمن فعاليات الأسبوع التوعوي الجامعي "بالحوار نبني بيئة جامعية آمنة" وبحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور طارق زياد أبو هزيم نظّم قسم الجودة/شعبة خدمة المجتمع المحلي محاضرة بعنوان "التوعية الرقمية والمسؤولية الإلكترونية" قدّمها الملازم أول ريان الحياري من وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام وبحضور ممثلي دائرة الإعلام في مديرية الأمن العام/الشرطة المجتمعية، ومساعد العميد للشؤون الإدارية والمالية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
استُهلّت الفعالية بكلمة ترحيبية لعميد الكلية الأستاذ الدكتور طارق زياد أبو هزيم الذي أكّد أهمية توعية الطلبة بالدور الحيوي الذي تقوم به وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مواجهة التحديات الرقمية التي تهدد مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى أهمية حماية البيانات الشخصية والوعي بالأساليب التي يستخدمها المهاجمون الرقميون وأوضح أن الكلية تسعى إلى تعزيز الجانب العملي للوعي الأمني والتكنولوجي لدى الطلبة ومواكبة التطورات في عالم الرقمية ليصبحوا رسلاً لنشر الوعي في المجتمع حول هذه المخاطر.
ثم قدّم الملازم أول الحياري محاضرته موضحًا ماهية وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية وآلية عملها، وأنواع الجرائم الإلكترونية ومرتكبيها ومن أبرزهم فئة المراهقين كما شدّد على ضرورة امتلاك الوعي الكافي لدى كل من يستخدم الأجهزة الذكية نظرًا لما تتيحه التقنيات الحديثة من إمكانيات قد تُظهر أشخاصًا بصورة حقيقية تُستغل للإساءة والتشهير والابتزاز أو لإشعال الفتن المجتمعية والأسرية وأكّد أن الحذر وعدم التعامل مع كل ما يُنشر باعتباره حقيقة هو السبيل الأول للوقاية من الوقوع ضحية للاحتيال أو الابتزاز أو التشهير.
وبيّن الحياري أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية تتعامل مع القضايا وفق أحكام قانون الجرائم الإلكترونية مسلطًا الضوء على التعديلات الأخيرة التي جاءت لمواكبة التطورات التكنولوجية والتي شملت تجريم العديد من الأفعال الرقمية وتشديد العقوبات عليها استنادًا لقاعدة:"لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص".
وأشار إلى أن الوحدة ما تزال تستقبل الشكاوى المرتبطة بعمليات الاحتيال والابتزاز والتشهير وإثارة الفتن وتتولى متابعتها بسرية تامة مع تحميل مرتكبي الجرائم الإلكترونية كامل المسؤولية القانونية.