ألقى الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الكلمة
التالية في الندوة التي عقدت في مدرج كلية السلط بالتعاون مع مكتب المؤتمر
الإسلامي لبيت المقدس بعنوان " تحليل أبعاد وعد بلفور وقرار التقسيم في إطار
المخطط الصهيوني التوسعي والمواجهه العربية ".
بسم الله الرحمن الرحيم
معالي العين مروان الحمود راعي هذه الندوة الأكرم
أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة
الزميلات والزملاء ...
أبنائي وبناتي الطلبة ...
أيها الحضور الكريم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
سلام ٌ على القدس..
سلام ٌ على الأقصى مسرى النبي ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين..
سلام ٌ على فلسطين الحبيبة .
أحييكم أطيب تحية وأرحب بكم أجمل ترحيب في رحاب جامعة البلقاء التطبيقية في هذه الندوة الخاصة التي تقام بالتعاون مع المؤتمر الإسلامي في بيت المقدس .
هذه الندوة التي يشارك فيها ثلّة من الأساتذة الفضلاء من ذوي الخبرة والمعرفة والمكانة المرموقة فلهم منا تحية إجلال وتقدير واحترام .
ومما لا شك فيه أن فلسطين والقدس تقع في الصميم من اهتمامنا وتسكن في قلوبنا ووجداننا لما لها من مكانة دينية وتاريخية وقومية في نفس كل مسلم ومسيحي عربي . ولعل من دواعي الفخر لنا أن نذكر أن جامعتنا قد حظيت قبل عدة سنوات بشرف المشاركة في إعادة إعمار منبر صلاح الدين التاريخي وتأهيله على أفضل صورة وبأعلى مستوى ، تنفيذا ً للرغبة الملكية السامية وكان فخرا ً للجامعة بأن تحمل هذا الشرف الذي أوكل إليها . وها هو المنبر ينتصب شامخا ً في المسجد الأقصى الشريف .ليكون شاهدا ً على جهود الهاشميين الأبرار ، بدءا ً بالملك المؤسس الشهيد عبد الله بن الحسين ، الذي روّى بدمه الشريف ثراها الطهور ، ومرورا ً بالملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي ما انفكت القدس هاجسه الأول والأكبر وشملها بعنايته واهتمامه طوال حياته .
وها هو الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم يوليها جل ّ اهتمامه وعنايته منذ اليوم الأول لتسلمه سلطاته الدستورية ، عملا ً بالوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الشريفة فيها .
معالي راعي الحفل ...أيها الحفل الكريم ،،
إن هذه الندوة التي نتشرف بإقامتها اليوم في رحاب جامعتنا تكتسب أهمية خاصة ؛ نظرا ً للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة بشكل عام ، والقضية الفلسطينية " قضية العرب والمسلمين المركزية " بشكل خاص.
والحديث عن أبعاد وعد بلفور المشؤوم، وقرار التقسيم الظالم ما هو إلا تجديد للعهد الذي عاهدنا أنفسنا أمام الله عليه بأن تظل القدس مهوى أفئدتنا ، وحقنا الذي لن نتخلى عنه يوما ً وأن نعطي للأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا درسا ً في الوفاء لمقدساتهم . وأن يعوا ما يفكر أعداؤهم به وما يخططون له .حيث كشفت في الاسابيع الأخيرة المخططات الأخيرة ورؤية مستقبلية قريبة لها حيث يكون الإحتفال بهذه الرؤية بمناسبة العام العبري (5800) الذي يصادف في العام (2040) ميلادي حيث سيبدأ المشروع المقترح من رجل الأعمال "كوهين بريمستر" الذي شرع بتنفيذه من خلال شراء الأراضي في جبل المكبر ، ويعمل عليه معه مجموعة من أساتذة الجامعات والمخططين المختصين في الديموغرافيا والسياحة والمواصلات والهندسة وغيرهم . حيث يخطط بأن لا يقل عدد سكان المدينة في عام (2050) ميلادي عن خمسة ملايين نسمة غالبيتهم من اليهود ، وأن تستقبل ما لا يقل عن (12) مليون سائح ، ويشمل المشروع أراضي رام الله وبيت لحم وأريحا . ولا يتحدث المشروع عن حل الدولتين ولا يأخذ بالإعتبار السكان الفلسطينيين وتقوم خطتهم على جملة مبادئ منها :
أولا ً: دولة إسرائيل هي قلب الشعب اليهودي والقدس هي قلب دولة إسرائيل .
ثانيا ً : تقوم الزيادة في سكان القدس على مبدأ التكاثر والهجرة.
ثالثا ً : زيادة الازدهار لدولة إسرائيل والشعب اليهودي .
رابعا ً : التخطيط الديموغرافي للمحافظة على الأغلبية اليهودية.
وهكذا سيكون الإحتفال بالعام العبري (5800) بازدهار الدولة اليهودية ، لا بالحروب بين أبناء الدم والعرق واللغة الواحدة .
وفي الختام ...
أكرر الترحيب بكم بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أسرة الجامعة مؤكدا ً لكم بأن تظل جامعتنا صرحا ً علميا ً حضاريا ً يقوم بدوره في خدمة وطنه وقضايا أمته .
شاكرا ً لكم جميعا ً حضوركم ، ومتمنيا ً لهذه الندوة القيمة النجاح والخروج منها بالفائدة المأمولة سائلا ً الله أن يحفظ القدس الشريف المسجد الأقصى المبارك وأن يحفظالأردن وطنا ً آمنا ً مطمئنا ً قويا ً في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .