الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي يتلقى فيها المسلم قيمه و أخلاقه، لهذا فإن الأسرة هي المخزون الاستراتيجي الذي به تقوى الأمة و يتماسك المجتمع لأنها اللبنة الأولى في هذا المجتمع، فالأسرة هي الحلقة الوسطى بين الفرد و المجتمع ، و بصلاحها ينصلح ما قبلها الفرد وما بعدها المجتمع
من مشاكل الأسرة:
1. ارتفاع معدلات الطلاق عند حديثي الزواج
2. ضعف التواصل بين أفراد الأسرة
3. اضطراب الحالة الإيمانية لكثير من الأسر
و فيما يلي بعض الأنشطة المقترحة التي تحقق وقاية الأسرة من هذه المشكلات لنأخذ منها ما يناسب أسرة كل منا وما يمكن تنفيذه لدعم التواصل وزيادة الإيمان وتوفير مناخ صحي لتربية الأبناء
1. مجلس لتدبر القرآن مرة كل أسبوع:
حيث يجتمع أفراد الأسرة في وقت يناسب الجميع على أن يتفرغ كل منهم تماما لهذا اللقاء الذي يجتمعون فيه لتدبر مجموعة من الآيات في كتاب الله، فتنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده، ثم يقوم أفراد الأسرة و قد غفر لهم ما تقدم من ذنوبهم. ما أجمل أن يستخلص الجميع بعض الواجبات العملية وأن يتعاهدوا على الالتزام السلوكي بما توحي به الآيات وأن يتم الحوار والمناقشة حول المعاني القرآنية، ومع الحوار الهادئ يتم تصحيح المفاهيم المغلوطة، و إشاعة الحب و التفاهم و تقبل آراء المخالفين.
2. مشروع حفظ القرآن الكريم:
نقترح أن يتفق الجميع على حفظ آية واحدة من كتاب الله تعالى في كل يوم. ولا تتعجب فبعد زمن قصير سيكون حظ كل فرد من أفراد الأسرة عظيما من حفظ آيات الكتاب العزيز والمهم أن يتواصى أفراد الأسرة بالتنفيذ العملي لما تدعو إليه الآية.
3. حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم:
نختار حديثا من الأربعين النووية، يكتب الحديث على سبورة في مكان يراه الجميع، و يترك لمدة أسبوع كامل و لا يرفع الحديث إلا بعد أن يقوم الجميع بتسميعه.
4. مكتبة البيت:
تحتوي على كتب تناسب جميع المستويات و الأعمار. تحتوي على بعض الأشرطة و CDs التي تحتوي على الدروس العلمية والدينية لمشاهير الدعاة. والاشتراك في المجلات الدورية ذات الطابع الإسلامي.
5. المسابقات:
في جلسات السمر بين أفراد الأسرة، وفي الرحلات الخلوية التي تجتمع فيها الأسرة. و جو المسابقات يؤلف القلوب و يشيع البهجة، وهي من أسهل الطرق لتوصيل المعلومات و تصحيح المفاهيم. يمكن الاستعانة ببعض كتب المسابقات لاختيار ما يناسب الأفراد. ويمكن عقد مسابقة بين الأبناء في تلخيص أحد الأشرطة لأحد العلماء و عرضه على أفراد الأسرة بأسلوب سهل مع مناقشة بعض الأفكار فيه.
6. الحرص على السكن بجوار المساجد:
ليسمع أهل البيت الآذان و الخطب، و ليشاركوا في الأنشطة الدعوية و الاجتماعية التي تقام فيه. وحث الأبناء على الصلاة في المسجد والمسارعة إلى الصف الأول والتبكير في صلاة الجمعة، وحث البنات على الصلاة فور سماع الآذان. واصطحاب الأبناء للإعتكاف في الليالي العشر الأخيرة من رمضان.
7. صيام النوافل:
كصيام الإثنين و الخميس، وثلاثة أيام في كل شهر، و التاسع و العاشر من المحرم، و يوم عرفة، و ستة أيام من شوال.
8. السفر التعبدي:
للمسجد الحرام بمكة، و مسجد النبي صلى الله عليه و سلم في المدينة.
9. تدريب الأبناء على:
إكرام الضيف، و الإحسان إلى الجار، و صلة الرحم، و المشاركة في تشييع الجنائز، و عيادة المريض، و المساهمة في صندوق لدعم القضية الفلسطينية مثلا، والتصدق بكل ما هو نافع كالتبرع بالملابس المستعملة والمشاركة في المعارض الخيرية. و كذلك حثهم على التعاون على ترتيب و تنظيم و نظافة المنزل.
10. متابعة الأبناء في التزامهم بالأذكار:
أذكار الصباح و المساء، وأذكار الأحوال كأذكار الطعام و النوم، ودخول البيت والخروج منه، و دخول الخلاء، الخ. ويمكن تعيين مسئول لأذكار الصباح وآخر لأذكار المساء، على أن يكون دوره تذكير أهل المنزل بموعد الأذكار وجلوسه مع من تواجد منهم لأدائها.