استضاف المركز الأردني الكوري لتكنولوجيا  الاتصالات بجامعة البلقاء التطبيقية، محاضرة تحدث خلالها الباحث في جامعة فلوريدا التقنية الدكتور سليمان عودة صويص، وتحدث فيها عن التجربة الأمريكية العلمية في التعامل مع الأعاصير والتنبؤ بها. 

واستعرض الباحث، خلال المحاضرة، التي حضرها نائب رئيس الجامعة لشؤون المراكز العلمية الدكتور نضال يونس وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، تطبيقات الاستشعار عن بعد والتقنيات المستخدمة في التعامل مع الأعاصير والتنبؤ بها. 

وعرّض الباحث للتجربة العلمية التي أجرتها جامعة فلوريدا، في الدخول بخضم اعصار "هارفي" بواسطة طائرة مصممة لاختراق الأعاصير، حيث كان أحد أعضاء الفريق البحثي على متنها، موضحاً نوع الطائرة المستخدمة في الدخول بمثل هذه الأعاصير وتصميمها وسبل تسخير تقنياتها في أخذ قراءات بواسطة رادارات مربوطة مع الأقمار الصناعية. 

وأشار إلى أن التنبؤ بالأعاصير يعتبر موضوعاً هاماً في الولايات المتحدة الأمريكية، نظراً لتكرار حدوثها، مبيناً أنه جرى اختراق الاعصار وأخذ قراءات بيانات جرى توثيقها، لافتاً إلى الأدوار التي أداها الفريق البحثي خلال فترة الاعصار والتي منها تزويد السلطات ببيانات عن الاعصار وقوته والاحتياطات الواجب اتخاذها للحّد من أضراره. 

وقال الدكتور صويص، إن الأعاصير تصنف إلى (5) درجات، وأن اعصار "كاترينا" وصل إلى الدرجة الخامسة، فيما لم يصل  اعصار "هارفي" إلى هذه الدرجة، ولكنه أسفر عن (68) وفاة وقدرت الخسائر التي نجمت عنه بـ (125) مليار دولار. 

وأشار إلى أن التنبؤ بالأعاصير واهتماماته البحثية بأجهزة الاستشعار عن بعد قادته إلى الانخراط بأبحاث علمية تتناول موضوع المركبات ذاتية القيادة، قائلاً: " إن العديد من الشركات العالمية قطعت شوطاً في تطوير نماذج لهذه المركبات". 

وعرض لأحد النماذج لمركبة ذاتية القيادة، موضحاً تقنيات الاستشعار عن بعد التي تتضمنها، والمعيقات التي تحاول الأبحاث العلمية التغلب عليها لتكون هذه التكنولوجيا في متناول اليد خلال الأعوام المقبلة. 

وكان نائب رئيس الجامعة رحب في بداية المحاضرة بالدكتور صويص، مؤكّداً على أهمية المواضيع التي طرحها لإرتباطها الوثيق بالبحث العلمي، خاصة موضوع المركبات ذاتية القيادة والذي يعتبر على صلة بتخصصات أكاديمية تطرحها الجامعة. 

بدورها، بينت مديرة المركز الدكتورة غدير الشبعان، أن المركز أخذ على عاتقه اقامة نشاطات وندوات نوعية تهدف إلى اطلاع الطلبة على آخر مستجدات البحث العلمي.