السلط – رعى وزير البيئة الدكتور أيمن سليمان الندوة العلمية التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة البلقاء التطبيقية بعنوان “التحديات البيئية ومشاكل الزلازل في البحر الميت: الواقع والحلول”، والتي جاءت بالتعاون مع منتدى أجيال للإبداع الثقافي في محافظة البلقاء، بحضور رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني و أمين عام وزارة البيئة الدكتور عمر عربيات ومستشار الوزير للشؤون الفنية والدولية الدكتور جهاد السواعير، إلى جانب عدد من الخبراء والباحثين في مجالات البيئة والمياه والطاقة.
وأكد الدكتور أيمن سليمان أن منطقة البحر الميت تمثل ثروة وطنية وبيئية واقتصادية فريدة تستدعي تكاتف الجهود الوطنية والدولية لحمايتها من التدهور، مشددًا على أهمية البحث العلمي في تحليل التغيرات البيئية والزلزالية ووضع حلول عملية لمواجهتها. وأشار إلى ضرورة دعم الدراسات التي تبحث في أسباب انخفاض منسوب البحر الميت وتداعياته البيئية والاقتصادية، مؤكدًا أن هذه الجهود تشكل أساس أي خطة وطنية متكاملة للحفاظ على البحر الميت واستدامة موارده.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور أحمد العجلوني أن تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن رؤية الجامعة في خدمة قضايا التنمية المستدامة من خلال البحث العلمي التطبيقي، مشيرًا إلى أن الجامعة تسعى لأن تكون بيت خبرة وطني في مجالات المياه والطاقة والبيئة عبر مراكزها البحثية المتخصصة، وبالشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية ذات العلاقة.
وفي كلمته، أشار الدكتور عمر عربيات إلى أن شواطئ البحر الميت تواجه تحديات بيئية وأخطارًا طبيعية متعددة، أبرزها انخفاض منسوب المياه نتيجة التغيرات المناخية والتدخل البشري، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والأكاديمية والمجتمعية لوضع برامج متكاملة تحدّ من التدهور البيئي في المنطقة وتحافظ على خصوصيتها الطبيعية والسياحية.
كما أكد رئيس المنتدى السيد وليد قطيش أهمية التعاون بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن المنتدى يعمل على دعم المبادرات الوطنية البيئية وتعزيز دور الثقافة في خدمة قضايا التنمية المستدامة.
وقدم الأستاذ الدكتور نجيب أبو كركي محاضرة علمية تناول فيها أسباب الانخفاض المستمر في منسوب البحر الميت نتيجة الاستخدام المفرط للموارد المائية، وما نتج عنه من ظهور الحفر الهابطة والانهيارات الأرضية وتراجع الشواطئ، إضافة إلى وقوع المنطقة على فالق نشط زلزاليًا يستدعي استعدادًا دائمًا وإدارة حكيمة للمخاطر.
وأدار الندوة المهندس مثنى عربيات بمشاركة المهندس سعد أبو حمور، حيث ناقش الحضور أبرز التحديات والفرص في منطقة البحر الميت وسبل تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على البيئة.