شاركت جامعة البلقاء التطبيقية، ممثّلة بوحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي ، في جلسة محاكاة بعنوان "الأخصائي الاجتماعي والثقافة الإعلامية"، نظمها منتدى البلقاء الثقافي بالتعاون مع الشرطة المجتمعية وصحيفة الرأي، لطلبة تخصصَي الانحراف والجريمة والخدمة الاجتماعية من كلية الأميرة رحمة الجامعية.
وجسّدت الجلسة مساراً يجمع بين الرؤية الاجتماعية والوعي الإعلامي، حيث تناولت معايير الإعلام المسؤول، وعرّفت بآليات الإعلام الرقمي وأخلاقياته، مع التأكيد على أهمية التحقق من المعلومات في ظل سرعة تداول المحتوى واتساع فضاء المعرفة الرقمية.
وقدّمت النقيب هنادي كلوب خلال الجلسة شرحاً حول مفهوم الإعلام الرقمي وطرق التحقق من الأخبار، مؤكدة ضرورة تعزيز وعي الشباب الإعلامي القائم على النقد والتحليل بدلاً من التلقي دون تمحيص. كما قدمت الصحفية إسلام النسور عرضاً تفاعلياً حول مفاهيم الإعلام ودوره المجتمعي، واستعرضت خصائص الإعلامي المهني من خلال نموذج محاكاة طبّقه الطلبة، مما أضفى أجواء محفزة وشجع على الحوار والنقد البنّاء حول ممارسات الإعلام التقليدي والرقمي.
من جهته، تحدث الدكتور محمد الرمامنة رئيس منتدى البلقاء الثقافي عن أخلاقيات الإعلام الرقمي، مشيراً إلى أن التحول الرقمي لم يغيّر أدوات العمل الإعلامي فحسب، بل طال البنية الفكرية للوعي الاجتماعي، مؤكداً أن أخلاقيات الإعلام أصبحت خط الدفاع الأول عن الحقيقة والإنسان، وداعياً إلى ترسيخ ثقافة رقمية واعية ومسؤولة.
كما قدّم السيد إبراهيم أبورمان من وحدة التنمية وخدمة المجتمع المحلي مداخلة حول الإيجابية ودور الأخصائي الاجتماعي، موضحاً أن الأخصائي الناجح هو من يعزز روح الأمل ويقود التغيير بالمبادرة، وأن الإيجابية هي المحرك الرئيس لجهود الإصلاح والتنمية المجتمعية.
وفي ختام الفعالية، تم توزيع شهادات التقدير على المشاركين تقديراً لجهودهم ومشاركتهم الفاعلة، لتختتم الجلسة برسالة تؤكد أن الإعلامي والأخصائي الاجتماعي شريكان في بناء الوعي، وأن الثقافة الإعلامية الواعية تشكل حجر الأساس لمجتمع متماسك وناضج ومستضيء بالمعرفة.