البلقاء التطبيقية تحدث ثورة بيضاء بتغيير الثقافة المجتمعية تجاه الكليات المتوسطة
أرقامها تقفز من 7 آلاف طالب عام 2016 الى 17 ألف طالب العام الحالي
ثلث الطلبة المتقدمين لبرامج الكليات الجاممعية المتوسطة معدلاتهم فوق الـ "65"
الزعبي : انجاز يسجل للوطن وغيرنا الصورة النمطية وتلكم هي الأسباب
أمان السائح
قلبت جامعة البلقاء التطبيقية أوراق الثقافة المجتمعية ايجابيا، ودحرت مقولات ان الكليات الجامعية المتوسطة تعود للخلف خطوات كبيرة، وان أصحاب المعدلات لا تتوجه الى تلك الكليات..
البلقاء وهي تحمل عنوان «حوضي من عدن الى عمان البلقاء.. تؤكد « كل أوراق الإثبات وشهادة العيان بأن لكل شيء بداية للنهاية، وان الثقافة المجتمعية الأكاديمية، بدأت تنتصر لصالح الحقيقة، ولصالح الفهم والإيمان بأن التعليم التقني والتطبيقي هو القادم، وبأنه لا بد للإنسان أن يلحق شغفه واهتمامه، وان الحقيقة هو فرصة العمل الفعلية التي تنسجم ومتطلبات العصر، وتحقق للشهادة مبتغاها...
جامعة البلقاء التطبيقية ارتقت بطموحها، وحملت من قلب وهيكل وفكر البلقاء كل الألق الأكاديمي، وقالت كلمتها في تحويل الحقيقة الى رقم فعلي، فارتفع عدد الطلبة الذين التحقوا بكلياتها الجامعية المتوسطة، من حوالي السبعة آلاف عام 2016 الى ان وصل عام 2019 الى حوالي 17 ألفا، في حالة تسجل بالنوعية والايجابية، والنقلة الحضارية غير العادية، والتي تسجل لجامعة البلقاء بامتياز.
أعداد الطلبة الملتحقين في برامج الدرجة الجامعية المتوسطة وبمعدلات تسمح لهم بدخول الجامعات اي معدل فوق 65 شكل ما يزيد على ثلث الطلبة الذين سجلوا لهذا العام، وهو الأمر الذي يسجل مفاجأة ايجابية لقطاع الكليات الجامعية المتوسطة المنضوية تحت مظلة البلقاء، حيث تعمل الجامعة للوصول إلى حالة توازن بين طلبة الدرجة الجامعية المتوسطة (الدبلوم) وطلبة البكالوريوس.
الانجاز عندما يسجل، تكون الأرقام شهادته على عصر التغيير الايجابي، والتفاف الناس الى مضمونه، والطلبة الى فكرته وأدائه، فسجل الرقم ارتفاعا ملموسا، وبدأ إقبال الطلبة على التعليم التقني يتصاعد في حالة عاد فيها سنوات الى الوراء، وسادتها حالة ركود، ولهاث غير عادي باللحاق بركب الانجاز وحصل ان التقطت جامعة البلقاء «القضية «وساهمت بتغيير الصورة النمطية عن قضية التعليم التقني لصاحب الحظ والمعدل الأقل.
واستطاعت الأرقام ان تظهر حالة مختلفة طرحتها مظلة البلقاء التطبيقية، فكان أصحاب المعدلات التي تفوق السبعينات والثمانينات والتسعينات ليكونوا طالبين لتلك التخصصات باختلاف مسمياتها، فكان من الطلبة الجدد لهذا العام الجامعي ومن الحاصلين على معدلات بين 70-79,9 بعدد 874 طالبا ملتحقين بالتخصصات الجامعية المتوسطة برغبتهم الشخصية، ومن أصحاب المعدلات 80-89.9 سجل 123 طالبا في الكليات الجامعية المتوسطة التي تندرج تحت مظلة البلقاء التطبيقية، ومن حصل على 90% فما فوق سجل 8 طلاب في تخصصات تطبيقية مختلفة.
الدكتور عبدالله سرور الزعبي قرأ المشهد من وسط جامعته التي يترأسها « البلقاء التطبيقية « وقال ان الانجاز يسجل للوطن للأردن وللبلقاء التطبيقية فقد تغيرت الصورة النمطية نعم كما قال، وتحولت النظرة الى واقع مقبول وأصبح الطلبة يقبلون على تلك التخصصات بإرادتهم ورغبتهم لأسباب فصلها، بتغيير الخطط الدراسية منذ فصول داخل الجامعة، وأدخلت داخل مناهجها مهارات تحاكي مهن المستقبل، وواكبت النقلة التكنولوجية الحديثة في كافة التخصصات، كما رفعت شعار التعلم والتعليم بهدف التشغيل، واعتمدت نموذج المسارات المهنية المقدمة للتعليم الالي، مؤكدا الزعبي ان كل تلك الأمور مجتمعة وغيرها كانت سر تلك التغييرات التي حصلت..
وأظهرت الأرقام أيضا ان من سجل من أصحاب المعدلات المختلفة للعام الجامعي الحالي 50-59% 3337 طالبا، ومن 60-64 % 2279 طالبا، ومن 65-69.9% 2279 طالبا..، وكانت تلك الأرقام شواهد لتلك النقلة، التي تجسد نموذجا للالتزام بالإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وتوجهات جلالة الملك في كل خطاب أكاديمي يوجهه للجميع.
ووفقا أيضا لشهادة الأرقام فقد تصاعدت حدة ورغبة الالتزام بهذا النوع من التعليم حيث كان عام 2017 حوالي 7736 طالبا، و 9005 عام 2018، وعام 2018-2019 سجل11122 طالبا، وحصدت الرقم الاكبر 2019 -2020 بعدد 17065.
البلقاء التطبيقية صنعت نموذجا يحتذى بتفعيل وتجميل وجه التعليم التقني في الكليات الجامعية المتوسطة، وأضاءت جبين الأردن، وحولت البوصلة بالاتجاه الصحيح، ولم تدر ظهرها لهذا النوع من التعليم بل جسدته بامتياز وأدخله في عقل وقلب الأردنيين على كافة الصعد وخلقت لا بل وجسدت النموذج الذي أصبح الجميع ينظر له بعين مختلفة.