رئيس جامعة البلقاء التطبيقية
يتحدث إلى أسرة الجامعة بمناسبة عيد الجلوس الملكي على العرش
في التاسع من حزيران من كل عام نحتفل في أسرتنا الأردنية الكبيرة في مملكتنا الحبيبة وفي جامعة البلقاء التطبيقية بعيد الجلوس الملكي على العرش، ففي مثل هذا اليوم من عام 1999 يحتفل الأردنيون بعيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه على عرش المملكة الأردنية الهاشمية ، ومنذ واحد وعشرون عاما ووطننا الأردن يشهد نهضة وتطورا وبناء ونماء في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ترافق هذه النهضة نهضة تعليمية في قطاع التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي من خلال الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والتي تحظى بمتابعة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، والأوراق النقاشية لجلالة الملك والتي كانت خارطة طريق لكافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية والتي كان فيها لقطاع التعليم العالي حظا وافرا وخاصة التركيز على التعليم التطبيقي والتقني واللذان يعتبران الركن الأساسي في رسالة ورؤية جامعة البلقاء التطبيقية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية فقد عادت جامعة البلقاء التطبيقية إلى جوهر رسالتها وانطلقت بحلة جديدة وعزم وإرادة قوية بفضل الدعم الملكي للتركيز على التعليم التقني والتطبيقي اللذان يعتبران عاملان أساسيان في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة اللتان ترهقان كاهل الدولة ، فعملت الجامعة على هيكلة كلياتها وتخصصاتها فأوقفت وجمدت التخصصات التي لا يحتاجها سوق العمل على مستوى الشهادة الجامعية المتوسطة وبالمقابل قامت الجامعة باستحداث العديد من التخصصات التي تخدم قطاع مهن المستقبل وتلبي احتياجات سوق العمل ، كما استحدثت الجامعة خلال السنوات الأخيرة عددا من الكليات منها كلية الذكاء الاصطناعي التي تعد الأولى في المنطقة وكلية السلط التقنية التي استطاعت الجامعة توطين العديد من التخصصات العالمية التقنية وتخصصات مهن المستقبل فيها من خلال شراكة حقيقية مع مؤسسات عالمية لها خبراتها وسمعتها الكبيرة في مجال التعليم التقني واستحدثت الجامعة كذلك كلية الطب البشري وهي كلية واعدة وعلى أبواب تخريج الدفعة الأولى من خريجيها في العام القادم الذين تلقوا تعليمهم النظري والتطبيقي على أيدي أمهر الأطباء في الأردن وتدريبهم في أعرق المستشفيات الطبية في الأردن، كما استحدثت الجامعة كلية الحقوق والعمل يجري على هيكلة العديد من الكليات وتشهد العديد منها الآن أعمال إنشائية كبرى من مجمعات قاعات ومسارح ومرافق تلبي الرغبة المتزايدة لدى كافة الشباب الأردني في الالتحاق بالتعليم التقني الذي استطاعت الجامعة خلال فترة وجيزة من تغيير النظرة المجتمعية لحاملي هذه التخصصات لخدمة القطاعات التنموية في وطننا الغالي ولان الشباب هم مستقبل الأردن كما يراهم جلالة الملك فهم محط اهتمامه ورعايته ومتابعته لتزويدهم بالعلم والمعرفة وبناء قدراتهم ليكونوا عناصر فعالة في بناء نهضة الأردن.
الزملاء الأفاضل
أبنائي الطلبة
كما أن اهتمام سيدي صاحب الجلالة لم يقتصر على التعليم فقط ولان التعليم يجب أن يترافق مع نهضة في القطاع الصحي فكان اهتمام جلالته واضحا في الاهتمام بهذا القطاع الحيوي الهام لأن صحة المواطن هي خط أحمر عند جلالة الملك فقد حقق هذا القطاع نهضة وتقدما كبيرا وأصبح الأردن مركزا عالميا في المجال الصحي ولا أدل على ذلك من الجهود الكبيرة التي بذلها هذا القطاع في مواجهة جائحة كورونا التي أربكت الدول العظمى في العالم وأصبح الأردن مثالا في تجربته مع الجائحة وأصبح يستشهد بهذه التجربة في كافة دول العالم .
كما ولمس كل أردني في المدن والقرى والبوادي والمناطق النائية وجيوب الفقر وعلى مدى السنوات الماضية متابعة جلالة الملك لتنمية في كافة المناطق الأردنية وخاصة الطرفية والتي يتزايد فيها الفقر والمحتاجين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة فكانت مبادرات جلالة الملك لرعايتهم والاهتمام بهم بتوفير السكن والرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية لهم.
ورغم كافة الظروف والتحديات التي تواجه المنطقة والإقليم برمته لم تغب القضية الفلسطينية والمقدسات في القدس الشريف عن فكر جلالة الملك ففي ظل إقليم ملتهب وتحيط بالأردن العديد من الدول التي ما زالت تبحث عن الاستقرار وتعاني من ويلات الحروب استطاع جلالة الملك إن يلفت اهتمام العالم كله إلى القضية الفلسطينية والقدس الشريف وموقف جلالة الملك الواضح والصريح من صفقة القرن وتأكيده على الوصاية الهشمية على المقدسات في القدس ولاءات الملك الثلاث التي أطلقها في رفضه لصفقة القرن وضم القدس والوطن البديل، رافق كل هذه المواقف البطولية تركيزا ملكيا على نشر رسالة الدين الإسلامي السمحة والوسطية والاعتدال من خلال رسالة عمان ونبذ التعصب ومحاربة التطرف والإرهاب بشتى أشكاله.
وفي عهد جلالته تقدم الإعلام وتنوعت وسائله وأدواته بهدف تدعيم الثقافة الشبابية بما فيها تعزيز الدور السياسي الدائم للشباب في الانخراط في العمل الوطني الذي يضع مصلحة الأردن فوق أي اعتبار.
الزملاء الأكرم،،،
أبنائي الطلبة،،،
و نحن نحتفل اليوم في العيد الوطني للجلوس الملكي وبأعيادنا الوطنية من يوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى ونحن ننعم بالأمن والاستقرار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية وجلالته يعمل على تحديث وتطوير ودعم قواتنا المسلحة (الجيش العربي المصطفوي) درع الوطن وسياجه القوى المتين والذي يشهد له العالم كله بشجاعته وبسالته وتشهد له تضحياته في الأراضي الفلسطينية والقدس الشريف حاميا للسلام في شتى بقاع العالم ، وأجهزتنا الأمنية التي نفتخر بها لعملها ومهنيتها العالية في المحافظة على امن الأردن والأردنيين فهي محط فخر واعتزاز لكل أردني وعربي شريف.
فباسمكم جميعا أسرة جامعة البلقاء التطبيقية نرفع إلى حضرة مقام صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم أسمى آيات التهنئة والتبريك والولاء والانتماء بهذه المناسبة الغالية على قلب كل اردني ونعاهد الله والوطن وجلالة الملك أن نبقى الجند الأوفياء لجلالته وللوطن ولشعبنا الأردني العظيم.
والله يحمي الوطن وأسرته الواحدة في ظل قائدنا وأملنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية
الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي