رعى عميد كلية معان الجامعية الندوة الحوارية التي اقامتها الكلية حول التعليم التقني في ظل مئوية الدولة الأردنية والتي جاءت تحت عنوان" التعليم التقني في ظل المئوية تجربة تستحق البناء عليه ا" .
والقى الدكتور الخطيب في بداية الندوة كلمة أشار فيها الى ان التعليم التقني في الأردن شهد تطورا كبيرا ونهضة عظيمة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي أولى هذا النوع من التعليم اهتماما خاصا ووجّه الحكومات المتعاقبة الى ضرورة التركيز عليه نظرا لأهميته في العصر الحديث وقدرته على تلبية طلب الشباب في فرص العمل الكريمة التي صارت تستقطب الكفاءات في تخصصات جديدة وغير تقليدية.
وتحدث نائب عميد الكلية الدكتور محمد قواقزة عن الدور الذي تنهض به جامعة البلقاء التطبيقية في العناية بالتعليم التقني وحجم التغيير الذي حدث على خريطة التعليم العالي في الأردن منذ انشاء الجامعة والبدء بتنفيذ خطتها الاستراتيجية من اجل تحقيق الأهداف التي تتوائم ووجودها، مشيرا الى ان التعليم التقني صار هو السبيل لحل مشكلتي الفقر والبطالة باعتباره يسمح لمتلقيه الدخول الى سوق العمل مباشرة او القدرة على انشاء المشاريع الريادية الصغيرة التي توفر دخلا معقولا لأصحابه ا .
وعرض قواقزة بعض المشكلات التي لازال التعليم التقني يعانيها والتي تحتاج الى وقفة جادة من اجل التغلب عليها والعودة بمسار هذا التعليم الى رؤيته الواضحة في ان يكون خيار الطلبة في المستقبل بعيدا عن التخصصات الاكاديمية النظرية التي يعاني خريجيها شبح البطالة والقلق على المستقبل.
بدوره قدّ م مساعد العميد للتطوير والجودة الدكتور حسين عساف سردا تاريخيا لواقع التعليم التقني منذ نشأة الدولة الأردنية وحتى الولوج الى المئوية الثانية والتطور الذي شهده من خلال السياسات والبرامج التي أصبحت نهجا للدولة الأردني ة مع ما صاحب هذا التطور من تنوع في البرامج الدراسية وانماط التعليم الأخر ى، هذا على الرغم من شح الإمكانات وضعف التمويل وتعدد الازمات الا ان قيادتنا الهاشمية وعلى قاعدة ان نصنع من الازمة فرصة التي وجهنا اليها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسن المعظم في كثير من رسائل ه ، صار لزاما علينا ان نصنع الفارق وان نبدع في صياغة نموذج جديد للتعليم التقني والتطبيقي يمكن ان يساعد في خلق البدائل لأدوا ت التدريب النظري التي يحتاجها الطالب، وتلك التي يمكن لها ان تلبي توقعات المتعلمين وحاجتهم من التأهيل الذي يحتاجونه من اجل الانخراط في سوق العمل مستقبلا.
وأضاف لعل مئوية الدولة الأردنية التي نحتفي بها هي البرهان على ان العقل الأردني قادر دائما على امتصاص )صدمة( التحديات والظروف الطارئة، وان سر الأردني دائما هو في إعادة صياغة مفهوم الازمة والانحراف بها نحو جعلها فرصة لكي يضيف الى ما تم إنجازه على مدار مئة سنة ماضية، ولسان حاله يقول " رب ضارة نافعة" .