شاركت جامعة البلقاء التطبيقية، ممثلة بوحدة التعاون والعلاقات الدولية وكلية الأميرة رحمة الجامعية، في أعمال المؤتمر الدولي السادس للأسرة الذي عُقد في عمان تحت رعاية سمو الأميرة تغريد محمد، الرئيسة الفخرية لملتقى المبادرات النسائية بين الشرق والغرب وإفريقيا، وبحضور الأميرة موتسوانا مولوتليجي من جنوب إفريقيا.
وجاءت دورة المؤتمر لهذا العام بعنوان "الأسرة بين القيم والاتجاهات المعاصرة" بتنظيم من الملتقى وبالتعاون مع مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب ، ومشاركة الأستاذة الدكتورة لبنى العضايلة من كلية الاميرة الجامعية إلى جانب عدد من طلبة الكلية.
وشهد المؤتمر حضور وفود رسمية وشعبية من أكثر من 19 دولة عربية وإفريقية، حيث ناقش ثلاث قضايا رئيسة مرتبطة بالأسرة: البعد النفسي والاجتماعي، البعد القانوني، والبعد التربوي، بمشاركة واسعة من الخبراء والقادة والمسؤولين من مختلف القطاعات.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى الدور المحوري للأسرة في تحقيق التوازن المجتمعي، مشددة على أن التنمية الاقتصادية لا تكتمل دون تنمية اجتماعية تراعي الإنسان والأسرة.
بدورها، شددت الدكتورة أغادير جويحان، الأمينة العامة للملتقى، على أهمية ترسيخ القيم الأسرية وتعزيز التشريعات الداعمة للمرأة والطفل، فيما أكدت الأميرة موتسوانا مولوتليجي أن الأسرة هي الحاضنة الأولى للقيم والفضيلة، وأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان والأسرة.
ووفق البيان الختامي ، خرج المؤتمر بجملة من التوصيات، أبرزها: إطلاق منصة دولية لتبادل المعرفة في مجالات حماية الأسرة وتمكين المرأة والطفل، وتطوير بدائل الرعاية الأسرية والتشريعات الخاصة بالاحتضان والأسر البديلة، إلى جانب وضع خطط وطنية شاملة لتعزيز أنظمة الحماية من العنف الأسري، وتفعيل دور الإعلام في دعم استقرار الأسرة وتماسك المجتمع.
وأوضحت جويحان أن هذه التوصيات تمثل انتقالًا من مرحلة الحوار إلى التطبيق، معلنة بدء تشكيل لجنة متابعة لتنفيذها، والاستعداد للدورة المقبلة من المؤتمر عام 2026.
وتأتي مشاركة جامعة البلقاء التطبيقية تأكيدًا لحرصها على تعزيز حضورها في الفعاليات الدولية التي تُعنى بقضايا الأسرة والحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والطفل، وتعميق الشراكات التي تسهم في دعم الجهود الوطنية في هذا المجال.